للعام الثالث على التوالي يفوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني عن جدارة
واستحقاق وقبل أسبوعين من نهاية المسابقة، مبرهنا على تفوقه على باقي
أندية بلاده بما فيها غريمه اللدود ريال مدريد.
وجاء التتويج رسميا
الأربعاء عندما تعادل الفريق مع مضيفه ليفانتي بهدف لمثله، في مباراة كاد
النجم الأرجنتيني ليونل ميسي أن يحرز هدفا مارادونيا مرتين، لولا أن تصدى
له القائم.
وفيما يلي موجز أهم سبعة نجوم قادت الفريق إلى الفوز باللقب الغالي:
1- جوزيب غوارديولا
رغم
الكثير من الانتقادات التي وجهت إلى المدرب الكاتالوني الشاب في أنه لا
يغير طريقة لعبه، فإن أحدا لم يستطع التعامل معها بشكل فعال وفرض السيطرة
عليها.
فغوارديولا لا يعرف سوى الهجوم طريقة للعب، ما جعل فريقه
أحد أمتع الفرق التي ترغب في مشاهدتها إن لم يكن الأمتع على مستوى العالم
في الوقت الحالي.
2- عبقرية ميسي
مباراة
بعد مباراة، يثبت النجم الأرجنتيني أنه أفضل لاعبي العالم في الوقت
الحالي، ليس فقط بقدرته المذهلة على هز الشباك، ولكن أيضا ببراعته في
صناعة الأهداف وإهدائها إلى زملائه، بالإضافة إلى مراوغاته المبهرة.
ويتميز
ميسي أيضا بسرعته الفائقة وقدرته على اختراق المنافسين بكل سهولة وخلخلة
أي دفاع، وهو يبدو في طريقه هذا العام للفوز بالحذاء الذهبي لهداف القارة
العجوز برصيد 52 هدفا حتى الآن.
3- تمريرات تشافي
يعتبر النجم الكاتالوني المخضرم أحد أهم أوراق غوارديولا في وسط الملعب، وكان له دور مذهل في صناعة معظم أهداف فريقه.
وبلغت
قيمة تشافي في برشلونة إلى حد أن الفريق يحمل هم اعتزاله من الآن ويبحث عن
بديل له على نفس الدرجة من البراعة، وهو مازال في الثانية والثلاثين من
عمره.
4- ديناميكية إنييستا
يواجه
أي منافس لبرشلونة مشكلة حقيقية ربما أكبر من مشكلة ميسي نفسه، هو الفتى
الذهبي أندريس إنييستا، الذي يعيش واحدا من أفضل مواسمه منذ هدفه الذهبي
في نهائي كأس العالم 2010.
فإنييستا يملك قدراته ديناميكية متميزة،
تعطي مدربه المرونة التكتيكية لاستخدامه في أماكن متعددة، حيث يقدم حلولا
في وسط الملعب بجوار تشافي، إضافة إلى تميزه عندما يلعب في مركز الجناح
الأيسر المهاجم.
5- قيادة بويول
قيمة
بويول في برشلونة أكبر بكثير من مجرد لاعب قلب دفاع في الفريق الكاتالوني،
وذلك على الرغم من تميزه في هذا الدوري ربما أكثر من أي مدافع في الليغا.
لكن
بويول هو القائد الأساسي لبرشلونة وملهمه في وقت الصعاب، ويكفي القلق الذي
كان يعيشه غوارديولا عندما عانى المدافع المخضرم من الإصابة، حتى أنه فضل
خسارة لقب الكأس على خسارة بويول في دوري الأبطال.
6- براعة فالديز
بالرغم من كونه الحارس الثالث في المنتخب الإسباني، فإن هذا لم يمنع فالديز في أن يقدم واحدا من أفضل مواسمه مع الفريق الكاتالوني.
وتألق
فالديز بشدة في العديد من المباريات الصعبة، وأنقذ بتصدياته الصعبة العديد
من النقاط الهامة في مسيرة برشلونة نحو اللقب، ولاسيما في المباريات
الأخيرة وخاصة أمام فياريال وأشبيلية، واستحق الفوز بجائزة أفضل حارس في
الليغا مرة أخرى.
7- روح أبيدال
لم
يكن لأبيدال الدور الفني الكبير للفريق الكاتالوني في مسيرته هذا الموسم،
على الرغم من كونه اختيار تكتيكي أول للمدرب غوارديولا، لكنه مع أنباء
إصابته بورم حوله من مجرد لاعب في الفريق إلى رمز من رموزه.
فتحول
أبيدال إلى رمز للصمود بالنسبة إلى برشلونة وجماهيره، بل وأعطى زملاءه
حافزا إضافيا للفوز بالبطولات والألقاب، وهو ما ظهر بشدة عندما شارك أمام
ريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والحفاوة التي تلقاها من
جماهير برشلونة وزملائه، ما عبرت بوضوح عن روح الفريق الواحد الذي يتميز
به البرسا عن باقي المنافسين.